صحفي لبناني يقيم في ملبورن
بمناسبة وجود الاستاذ شربل بعيني في مالبورن، أقام الاستاذ سامي مظلوم حفلة لقاء وتعارف في قاعة "التوتو" المعروفة بمعبد الجالية اللبنانية في مالبورن، وكانت مفاجأة اللقاء تقديم هديّة رمزيّة تليق بالأدب وحامليه في القارّة الأسترالية.. ألا وهو الشاعر الكبير، وحامل سيف الحق في دنيا الاغتراب، الاستاذ شربل بعيني.
رحب صاحب الدعوة بالاستاذ بعيني قائلاً: ما هذه الهديّة الرمزية إلا عربون وفاء وتقدير للكلمة، وللعطاء الدائـم تجاه الوطن الذي يقدّم الذبيحة الإلهيّة على ضريحه يومياً. لقاؤنا بك سيخلّد في قلوبنا، وقلوب كل المخلصين.. متمنياً لك أن تبقى على هذا لمنهاج المنبر الحر، وأكبر سفير شعري ، وخليفة النبي جبران، الذي ولد من جديد في القارّة الأستراليّة.
ورد شاعر الغربة الطويلة بكلمة شاعريّة رقيقة، شكر بها آل مظلوم على هذا اللقاء الأخوي "وعلى التقدير الذي غمرتموني به، حيث سيكون محفوراً بقلبي، وقلوب عائلتي وأبناء بلدتي مجدليا. إن تقديركم لي سيزيدني إيماناً وعطاء لنتوحد جميعاً من أجل وطن دمّرته الحرب، ومزّقته الأيادي الشريرة، التي لا تعرف القيم الأخلاقية في عصر الفضاء والذرّة، ونحن أول من أعطى النور، وأعطى الحرف والكلمة للعالـم.. أصبحنا اليوم نطلب مساعدة من أجل خلاصنا. ولكن، بوجود الأقلام الحرة والمخلصين من أبناء الوطن الواحد، لن يكون هناك، بعد اليوم، مكان لتجّار الدماء، سوى حرقهم، ليبقى لبنان صافياً وخالياً من المتاجرين بدماء الأبرياء.
صوت المغترب، 4/9/1986
**