هو أنت يا شربل/ ايلي مارون خليل

أديب وشاعر ومربي لبناني
أخي الحبيب الشاعر شربل بعيني المحترم
سلام عليك وعلى روحك الطيّبة..
لا أزال، وسأبقى، أذكرك صديقاً وأخاً. لقد كان مهرجان المربد الأخير مناسبة جيّدة بالنسبة إليّ، وصدفة عرّفتني بلبنانيّ صميم في دنيا الإغتراب، هو أنت يا شربل. ولقد قرأت مرّة خبراً في مجلّة المنبر، ورأيت صورتك فسررت.
رسالتك إلى سهيل وصلت من زمان. أنا سلّمته إيّاها في المدرسة، فنحن ندرّس في مدرسة واحدة (معهد القديس يوسف ـ عينطورة)، ويقول إنه كتب إليك بعدها مباشرة.
رسالتك إليّ المؤرخة في 11 نيسان 1988، وصلتني في 12 أيار 1988. أغتنم هذه الفرصة مع أقرباء صديق لي لأرسل إليك هذه الرسالة، وأخبرك شيئاً من أخباري.
ستصدر الطبعة الرابعة من كتابي القصصي عنكبوت الذاكرة والزمن في آب القادم، وعن المكتبة الأهليّة. بعدها بحوالي الشهر يصدر كتاب جديد لي عن الدار نفسها أشهد أنني عاشق. وفي مطلع 1989 ستصدر مجموعة قصصيّة جديدة، أكتبها للأطفال بناءً لاتفاق مع دار مكتبة بوليفر، التي أصدرت روايتي زهرة المدى المكسور في نوّار 1986.
وغير ذلك، الصحّة جيّدة. الإنتخابات الرئاسيّة يبدو أنها ستحصل في موعدها. الإتجاه العام، حتى الآن، هدوء.
أتمنى أن تراسلني دائماً، فأنا أسرّ. أطلعني على أخبارك، كتاباتك.. وإلى اللقاء.. ربما في مربد جديد.. من يدري؟! وألف شكر للمقال.
29 أيّار 1988**