عرق وليمون/ نزار حنا الديراني

شاعر سرياني عراقي
أخي العزيز شربل بعيني
أمامي الآن دواوينك الأربعة، والفرح ينزلق على شفتيّ بسمةً معسّلة، وقد تجرّعت نصف الكأس كدفعة واحدة من العرق والليمون تخليداً لتلك الكأس التي قدّمتها لي في فندق شيراتون يوم التقيتك في المربد، وتجديداً لصداقتنا.
كم تمنيّت لو استطاع العرق أن يرفع بعض الفقّاعات على سطح الكأس تعبيراً عن مجده. لا زالت الكلمات تنساب على الورق وابلاً من الخلجات، كالرصاص، وكأسي قد أشرفت على الإنتهاء. ولكن آه من القلم!.. لقد تساءلت مرّات ومرّات: لماذا لا ينساب حبّي على الورق من غير قلم؟.. أتذكر كم مرّة حاولت أن أعبّر لك عن شعوري، ولكن، وللأسف، يبدو أن الرسالة كالقصيدة، لا يأتي مخاضها إلاّ في الوقت المناسب؟.
أخيراً، أرجو أن يحالفني الحظّ للحصول على جميع مؤلفاتك المقبلة، وأعاهدك بأني سأرسل لك نتاجي حال الإنتهاء من الطبع. متمنيّاً لك الصحة والعافيّة.
**