شاعر الحب والجمال/ محمد سليمان أشرف

رئيس قسم الدراسات العربيّة في جامعة دلهي الهنديّة
الأخ الفاضل شاعر الحبّ والجمال..
تحيّة طيّبة وبعد،
فقد تسلّمت رسالتك الكريمة والكتاب لمحمد زهير الباشا شربل بعيني ملاّح يبحث عن اللـه، عندما عدت من الخارج، ولذلك ما استطعت من قبل أن أردّ على رسالتك.
أشكرك على إرسالك هذا الكتاب القيّم، الذي حلّل فيه الأستاذ محمّد زهير شعرك تحليلاً دقيقاً، وما تسلّمت أي كتاب منك من قبل.
وفي الواقع تمتّعت بقراءة المقتبسات من شعرك الرائع. ما أروع ما نظمت عن نفسك:
أنا شاعر الحب
والهوى
والجمال
أعيش للجمال
وأفنى بالجمال..
وما أجمل صورة للعرب عرضتها في ديوانك كيف أينعت السنابل؟.
أين الذين غامروا وقامروا
وساهروا الإفرنج في العلب؟
أين الذين فجّروا اللذات في أقبية المساء
وشربوا الخمور من أحذية النساء
وصدّروا البترول كي يستوردوا البغاء؟
أين الذين هجّروا الأقلام
ثـم أحرقوا الأدب؟
تمزّقت أرضي
ولـم يدرِ بموتاها العرب!!
صورة صادقة. ومَنْ مِنَ العرب يستطيع أن يسمع هذه الكلمات المريرة؟.
وبسبب غيابي عن البلد، ما تمكنت من الإشتراك في مهرجان المربد هذا العام.
وأخيراً لك منّي كل تقدير واحترام.
24 تمّوز 1989**